من كتابات نهلا ناصر الدين: قصيدة تمرّد أنثى
أتعرف بما ذكرتني عندما تركتني ..
بحبات المطر حمقاء غبية ..
تركت السماء لتعيش تحت أقدام البشر ..
فهنيئا" لك مكانك الجديد ..
فأنت الآن لست عن دود الأرض ببعيد ..
أتمنى أن تكون سعيد ..
فهذا هو مستواك المناسب
فلم يناسبك مستوى القمر لأنك من حثالة البشر
أتعرف؟؟
لكنك تركت في قلبي أثر ..
أثر اشمئزاز ..
فكنت كأسا" من زخف
ولكن داخلك قرف ..
أحبب من شئت ..
ورافق من شئت ..
فلم يعد أمرك بعد اليوم يعنيني
فقد كنت جرثومة" لوثت شراييني ..
وتاريخا" قذرا" بين صفحات سنيني ..
ووشما" حقيرا" على جدران قلبي ..
كان يكويني ..
كان يؤذيني ..
فلتبقى خارج حياتي ..
بعيدا" عن ذكرياتي ..
هذه أقصى أمنياتي
لا أتمنى لك التعاسة ..
فالقذارة التي انت فيها الآن تكفيك
لا وبل هي زيادة عليك ..
فأنت أقذر من القذارة وأحقر من الحقارة ..
تبا" ليوم كنا فيه أحباب
وشكرا" ليوم أوصدت فيه بوجهي الأبواب ..
فكان نهاية" لعذابي
وولادة" جديدة لشبابي الذي كان دمية" ترضي بها غرورك ..
فكان حبك لي مجرد حب للإمتلاك ..
ولا بد أن يأتي يوما" وتودي بك أنانيتك إلى الهلاك...
وها أنا أنتظر...