محاولة عبور الى جوف المرأة : أنواع النساء - كتابة محمد جعفر

أؤمن أن لكل امرأة صفحة في معجم الجمال، معجم، كسا الغبار ثوبه في مكتبات الرجال...

أؤمن أن المرأة قِبلة الكُتٌاب والشعراء...

ومنها ترتشف أقلامنا أسرارها وتزداد بريقا...

أؤمن أن الرجل قتلها مرتين، الأولى عندما رآها جسدا، والثانية حين أدخل اسمها تحت نون النسوة وقال أنتنٌ أو هنٌ ...

المرأة كما أراها بعدسات قلمي ..

المرأة الحزينة ... سر من أسرار الكون، تبحث عن رجل يفهم حزنها وصدر آمن يحتويها.

المرأة الرقيقة ... أهداها الله تاج الملائكة ... فكانت من عجائب الأرض.


المرأة المرحة ... بيدها معجزة تحويل أي دمعة مستعصية الى ابتسامة.

المرأة الخجولة ... أنوثة قاتلة، وفاكهة من سحر وجمال، يشتهيها أمراء الحب.

المرأة الثرثارة ... جلٌادة عقارب الساعات وتغريداتها لا يجيد سماعها كل الرجال.

المرأة الشاعرة ... أنامل تعزف سيمفونيات جميلة بأوتار أحاسيسنا، تنحني لها الكلمات، تحملنا الى مجرات وكواكب لم نسمع بها يوما، تضحكنا تارة وتبكينا تارة أخرة.

المرأة الحالمة ... فراشة ملٌت من واقع يكرر نفسه، حطمت أسوار الحدود، بانتظار رجل يؤمن بها وينشر ديانتها التي لا تعرف طقوس المستحيل.

المرأة الرومنسية ... بطلة قصة حب خرافية بكل تفاصيلها، قصة لا يجيد قراءتها الا عاشق حقيقي في زمن صار عشاقه فرسان من ورق.

المرأة المؤمنة...تُظلم كل يوم ويُنكَل بقبيلتها، تُتهم بأمراض وعُقد ، لكنها عفيفة طاهرة، يكفيها فخرا أن تكون تلميذة السيدة العذراء.

المرأة الذكية...قاهرة الرجال ومكائدهم،تدٌعي الغباء أحيانا رأفة برجل تحب.

المرأة المثقفة...مهد الحضارات وسراج من نور،وأمل بمستقبل بشرية أجمل لا تُنجب إلا بشرا.

المرأة الغامضة...لغز أنيق،وكنز لا يستحق شرف امتلاكه سوى رجل صبور حمل آلاف المفاتيح في يديه،يجرٌب في كل يوم إحداها.

المرأة الوحيدة...سحابة مطر عالية تنتظر شموخ رجل كالجبال لتتفتت فيه الى أجزاء.

المرأة العفوية...ثائرة ومتمردة،صاحبة مقولة هذه أنا،شفافة كالماء،لا تعرف أساليب الالتواء ولا تؤمن بإشارات المرور في سلوكها.

المرأة البريئة...نسمة من نسمات الطفولة وصفحة بيضاء في زمن أسود.

المرأة المزاجية...تستطيع أن تجمع الفصول الأربعة في يوم واحد،تصرفاتها مدهشة ولا يمكن التكهن بها،لا يليق بها الا رجل قد يمضي ساعات يبني سفينة نوح معها بأعواد كبريت،ويتوقع أن تهدمها في لحظات فيبتسم ويصفق لجنونها.

المرأة الحنونة...فتاة وُلدت أمٌا دون أطفال يحلم بها كل الرجال.

لكل امرأة وطن ينتظرها وعرش،فاختاري وطنك...



  1. التدوينة التالية
  2. التدوينة السابقة

المتابعون

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *