موّال أغنية " رح حلفك بالغصن يا عصفور" من قصيدة الشاعر ميشال طراد
رغم الشهرة الواسعة لموّال " رح حلفك بالغصن يا عصفور" الا ان عدد قليل يعرف ان الموال هو قصيدة للشاعر اللبناني ميشال طراد. وقد ولد في مدينة زحلة في البقاع عام 1912. عاش طفولته بين زحلة وبلدة بسكنتا على سفح جبل صنين. تعلّم في عدّة مدارس،
بينها المدرسة الشّرقية في زحلة والفرير والجامعة الوطنية في عاليه بلبنان
والكلية الأورثوذكسيّة في حمص بسورية.
عمل مُدرّسًا لمدةٍ قصيرةٍ جدًا ثم عُيِّن كاتبًا في دار الكتب الوطنية
ببيروت، وبعدها موظفًا في المتحف الوطني اللبناني ومديرًا لهياكل بعلبك
الأثرية بلبنان.
كَتب الشعر باللغة العامية، وهي لغة ” نابعة من القلب والروح، لغة الفم
البسيطة الناعمة “، كما كان يحلو له أن يصفها. كان يُردّد أنّ “مجد الشعر
عنده فوق كل مجدٍ.. كلّ ظل يزول إلاّ ظلّ الشّعر”.
نبغ في لبنان عددٌ من “شعراء العامية”، كان ميشال طراد في طليعتهم. تُرجِمَت أشعاره إلى الفرنسية والإنكليزية والإسبانية.
ترك ستة مؤلّفاتٍ شعريّةً كان أبرزها “جلنار” التي صدرت عام 1951 ورفعته
إلى مصاف كبار الشعّراء. وله أيضًا: “دولاب، ليش؟”، “كاس ع شفاف الدّني”،
“الغراب الأعور” و”عربيّي مخَلّعا”.
رح حلّفك بالغصن يا عصفور
رح حلفك بالغصن يا عصفور
بالورق بالفي بالنبعات
بالزيّح جناحك بريشة نور.
بالمرجحك مع زرقة النسمات
بتطير ياعصفور
عا كوخ من وزّال
غويان، سقفو زهور
مفروش بالعنبر
وحب الندي الأخضر
دني ظلال ظلال
بتقشع عريشي وباب
بفيّتا مزوي
،وحلوي بايدا كتاب
سلّم على الحلوي
وان هديت رياحك
بتمرمغ جناحك
ع السطح ع الحيطان
ع تياب مدريـّي
ع البسط ، ع القمصان
ع كل شي تخزق
ع المقعد الأزرق
ع القمر السكران
البيزكرّا فييّ
وان كان ما في شي
من حبنا باقي
بتسكت الساقي
يا طير، وبتمشي
وبتغط تحمليّ
يا من هاك التليّ
يا من هداك الغاب
شي زكر، شي قشّي
ومن خرطشة ديها
ومن تحت اجريها
شي نقدتين تراب