هل نحن نعيش فترة آخر الزمان وظهور الامام المهدي والنبي عيسى المسيح والدجال؟

هل نحن نعيش فترة آخر الزمان ؟   (المقال من كتابة الأميرة شمس أصلان نور الهدى على الفايسبوك)

هل يبدو محقا هذا السؤال ؟ ولماذا ؟ 

هل هذه الأحداث التي تقع في الشرق الأوسط وفي دول الطوق تطابق ما عبرت عنه مرويات حديثية عند المسلمين ؟

أم أن التشوق الشديد للنصر والفرج يجعل القلب والعقل يلتمس تفسيرات نمطية تحت الضغط ؟

هل نحن نعيش فترة ظهور منقذ البشرية من براثن " المؤامرة الشيطانية الدجالية" المتعددة المناحي؟؟

من يكون هذا المنقذ الذي توحدت حوله النصوص الدينية باللفظ والمعنى منذ النبي آدم والنبي الملك أصلان مرورا للنبي إدريس فالنبي نوح فالنبي صالح وصولا للنبي ابراهيم الخليل وعبر ذريته من الأنبياء إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والاسباط وموسى وهارون و إلياس واليسع وذا الكفل ويونس و داود وسليمان وعمران و دانيال و زكريا ويحيى وعيسى وانتهاء بخاتم الأنبياء محمد وأوصياؤه الإثنى العشر و صحابته من رواة الحديث و فقهاء الطبقات الزمنية لعمر الأمة الإسلامية مرورا بمشايخ العرفان الصوفي و كتاب العلم اللدني إلى وكلاء الشأن و أمراء اللواء وحملة الكتاب و حراس التابوث و المنتظرون للأمر والمختارون و الصلحاء و حفظة اللوح و كتاب التراتيل و أبواب المدينة و جنود الإرسال و الملائكة ذوات العدد والأرواح ذوات المدد و الروحانيون والنورانيون إلى شروق الشمس و ظهور النجم و اكتمال البدر و اصفاف الكواكب و بروز الأقمار و رسوخ الكلمات و عودة القائم؟؟

فمن يكون يا ترى ؟؟

هل ولد قبل قرون ؟

هل ولد حديثا ؟

هل لم يولد بعد ؟

ما شكله الجسماني ؟

ما اسمه الذي يعلن ؟

ما اسمه الذي يخفى ؟

ما نسبه ؟

اين ولد ؟

وأين نشأ ؟

ماهو مقامه الروحي والعلمي والديني ومنصبه الدنيوي ؟

ماهي تعاليمه ؟

ما دوره ؟

ما ضرورته ؟

هل هذه حقائق دينية أم خرافات تبثها جهات لأغراض وغايات مجهولة ؟

هل يشكل هذا الانتظار لهذا المنقذ العالمي التاريخي هوسا و مرضا اجتماعيا لدى كثير من الأمم السالفة لدرجة تصنيفه من أغرب أمراض الشعوب ؟

أم هو حالة عبادية و شعورا إيمانيا وحالة عرفانية تستند على صحيح الدين وصريح المعقول و المتعارف المقبول ؟

هل هذه العسكرة لمنطقة شاسعة تشكل منطلقا لظهوره المفترض تعتبر مؤشرا كبيرا على تحقق وعد الله و أنبياءه ورسله بظهوره وتحقق وعد الله به ؟

أم هي صراعات طارئة تقع دوريا طبقا لخريطة صراع المصالح حول مراكز النفوذ و جغرافيا الثراء و منابع الثروة ؟

لماذا يقال كل شيء حول هذا الملف ولا يقال أي شيء عنه ؟ !!!

ولماذا يعتبر من المحرمات ذكره على وسائل الإعلام والمنابر و في الأحاديث العامة والخاصة بكل أريحية وطواعية وتلقائية كأي موضوع ديني صحيح دون أن يحدث تشنجا و توترا وقلقا؟؟ !!!

ولماذا يغيب اللهج بذكره مادام حقيقة دينية وجب الاعتقاد بها و التسليم بتحققها ؟!!

هل المنقذ الذي ينادي به اتباع الديانة الموسوية و " يهود العالم " هو نفسه الشخصية التي يجدونها عندهم في التوراة والأنجيل ؟

هل قيامة السيد المسيح و عودته من الملكوت تعبر عن عودة المنقذ المنتظر حسب الاناجيل " لوقا ومرقص ويوحنا و برنابا ونسخة الملك جيمس " والتفسيرات الكاثوليكية والبروتستانتية والقبطية والأرثودكسية وغيرها ؟
و لماذا تم تغييب " إنجيل بطرس " عن دائرة الاستقطاب الديني ؟

وما علاقة مقام " فاطيما " في البرتغال بعودة السيد المسيح و ظهور المنقذ ؟ 
ولماذا اختارت الملكة إيزابيل أن تدفن في أرض غرناطة بالأندلس ؟

هل المنقذ الذي يعتقد به المسلمون جميعا بمختلف مذاهبهم هو نفسه المنقذ الذي ورد ذكره في الصحف الأولى والتوراة والإنجيل والزبور وأحاديث وتراتيل الأنبياء و الاولياء والقديسين والربيين؟

مادام هذا المنقذ هو نفسه الذي تنتظره الأمم كلها و تعتقد بمجيئه وتوحدت حول وجوده كل الديانات وإن اختلف تفسيرات الشراح في تفاصيل عنه ، لماذا لا يتوحدون كما توحدهم فكرة المنقذ ؟

من يمنع ؟

من يكابر ؟

من يحرك خيوطه الخفية والظاهرة لمنع ذلك ؟

هل لهذا علاقة بالتلموذ او بالكهنوت او بالفقهاء ؟

هل يمكن أن نقول أن المنقذ الإلهي هو نفسه الملك المنتظر لليهود الذي سيأتي ليرفع عنهم الظلم ويلم شعثهم ويجمعهم من الشتات و يعزهم بعد ذل و يعلمهم بعد جهل و يجعلهم سادة العالم بعد الاضطهاد والتشريد والتقتيل الذين لاقوه منذ أيام " بخث نصار " وإلى العصر الحاضر ؟

هل يمكن أن نقول أن المنقذ الإلهي هو نفسه الملك العظيم الذي سيعجل بعودة السيد المسيح و يجعل أمر قيامته وشهوده حدثا عالميا وكونيا، فيكسر الصليب ويبطل التعبد بالأقانيم و أكل الرجس الخنزير ،ويعلن على أسماع الكون حقيقة السيد المسيح النبي عيسى بن مريم والذي سيمحو خطايا المؤمنين به و يخلصهم من اضطهاد الشياطين و يجمع شملهم على عبادة الواحد الأحد ؟

هل يمكن أن نقول أن المنقذ الإلهي هو نفسه ذاك الذي يبدو ملكا عظيما يملك مشارق الأرض ومغاربها وتدين له أقطار الكون الفسيح وتعلنه الملك الأعظم في التاريخ ، والذي هو نفسه المصلح الرباني والقائد الفاتح العظيم والعالم الكبير والمربي و الإمام و الوصي لجده النبي الخاتم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل و الذي يكون خليفة الله الأعظم كما نطق بذلك القرآن الكريم ، والذي سيأخذ بثأر الأنبياء والأوصياء والأولياء من الشيطان وأتباعه ونسله المشؤوم ، ويقيم الحضارة الأمجد و الأضخم في الكون بجانب من سبقه من آبائه وأجداده وأشراف ارومته خلاصة آدم ونوح وإبراهيم ومحمد وآل محمد أقمار بني هاشم، والذي سيحي أمة جده من الموات وينهي ظلم القرون الذي طال أهل بيت جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، و يجمع شملهم من شتات و يغني فقيرهم ويعز عالمهم و يحفظ كرامتهم و يجعلهم على قلب رجل واحد ويجعل من نسله نواب حضرته وحكام مملكته وقادة جنوده و حملة ألويته وحراس قدسه ؟

هل يمكن أن نقول ذلك ؟

وإذا كان كذلك ففيما القتال ، و ربكم واحد و أنبياؤكم وأوصيائكم وأوليائكم على دين واحد وملة واحدة وإن كانت لكل منهم شرائع و مناهج، وهم من واحد ويصيرون لحكم الرجل الواحد في التاريخ الذي ينتظرونه ، ففيما القتال إذن ؟

وإذن فاعلموا أن هذه صرخة جبريل الذي سيصرخ فيكم قائلا : ففيما القتال .

هذه الأسئلة الملحة جدا سيجاب عنها من خلال كتابي " الكتاب الأحمر " من ضمن المجموع الذي طبع حديثا باللغة الإنجليزية ، والذي هو قيد الترجمة للغات من ضمنها اللغة العربية .

هذه الأسئلة الملحة جدا سيجاب عنها من خلال مقاطع مختارة و مركزة يتضمنها الكتاب تتناول معلومات لم يتطرق إليها كتاب مطبوع من قبل .

هذه الأسئلة الملحة جدا سيجاب عنها من خلال نقاش مفتوح يشارك فيه كل أتباع الديانات والمذاهب بكل أدب واحترام و محبة طلبا للحقيقة و رغبة في الوصول إلى الحق الذي أراده الله .

وفي ختام هذه الأسئلة الملحة جدا ، أنا أطلب من الجميع أن يساهموا في إغناء هذا الحوار المفتوح بما لديهم ، فقد يصير هذا النقاش حدثا تاريخيا مجيدا للأجيال المقبلة ولربما هو من العلامات العظيمة لظهور المنقذ الإلهي المنتظر .


  1. التدوينة التالية
  2. التدوينة السابقة

المتابعون

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *