ما هو الهولوغرام - معلومات عن تقنية الهولوجرام الحديثة

ما هو الهولوغرام؟  (المقال من كتابة الاستاذ "عقيل العراقي - في صفحة نادي اسرار ليست للجميع على الفايسبوك)

holohgramيتم صناعة الهولوغرام بواسطة ضوء الليزروهو يعتبر سراً تقنياً مذهلاً ونحن نراها من خلال صناعة هذه الأجهزة للمجسمات الثلاثية الأبعاد ولكن الاكثر أذهالاً هو أن بعض العلماء بدأوا يعتقدون بأن الكون بأكمله يُمثّل نوعاً من أنواع الهولوغرام العملاق, أي أنه خداع بصري متصل بشكل مذهل ورائع وقد يكون أقل واقعية...

فكل الأشياء كالغيوم و النباتات والصخور والنجوم والخلايا ولألكترون الى اخره هي مجرد صور طيفية منبثقة من مستوى يتجاوز الواقع الذي نعيشه وهو بكل تأكيد يقبع ما وراء الزمان والمكان...

الجوانب العلمية التي تدرس هذا الامر هما فيزياء الكم والفيزيولوجيا العصبية حيث ان هذان المجالان توصلا إليه بشكل مستقل عن بعضهما البعض يشير إلى أن الكون عبارة عن هولوغرام عملاق فالنظريات الفيزياوية السائدة أثبتت أستيائها عن تفسير كل الظواهر المتجسدة وكذلك فشل علم الأعصاب في أثبات منطقية وتفاسير كل الألغاز الذي يراها الدماغ وهو ما يؤكد هولوغرامية هذا الوجود وبالتالي أدراك العلماء بأن النموذج الهولوغرامي أستطاع تفسير عدد كبير من الغوامض المتعلقة بمجالات أخرى أيضاً...

فلم تستطيع أي نظرية سائدة مهما كانت شاملة تفسير الظواهر المتجسدة في الطبيعة لكن الأمر المُذهل بخصوص النظرية الهولوغرامية بأنه جعل طيف واسع من الظواهر المحيرة منطقياً ومعقولاً حيث أنها كانت تعتبر خارجة عن التفسيرات العلمية كظواهر التخاطر, أستشراف المستقبل, البحران الصوفي, وقدرة تحريك الأشياء بواسطة الفكر...
فمثلاً أن تجربة الأقتراب من الموت فيمكن تفسيرها بالأستناد إلى النموذج الهولوغرامي حيث تفسر هذه الظاهرة كما ظاهرة الموت العادي هي ليس أكثر نت تبديل في وعي الشخص من مستوى معّين في هولوغرام الواقع الى مستوى آخر...
أن النظريات الفيسيولوجية العصبية الحالية المتعلقة بالدماغ هي منقوصة وغير ملائمة وفقط النظرية الهولوغرامية تستطيع تفسير أمور مثل التجربة الرمزية للتواصل مع اللاوعي وغيرها من ظواهر غير عادية أخرى تم أختبارها خلال حالات الوعي البديلة...
أشار بعض العلماء الفيزياويين مثل (ألن ولف) حيث أكد من خلال الأجتماعات السنوية لرابطة البحث في الأحلام بأن النظرية الهولوغرافية تفسر ظاهرة "الأحلام الصاحية" (وهي أحلام واضحة وقوية بحيث يدرك الحالم بأنه صاحي رغم أنه يحلم) حيث فسر هذه الأحلام عن أنها زيارات فعلية الى واقع موازي لواقعنا كالمجال الهولوغرامي سيساعد على تطوير مجال علمي جديد يمكن تسميته "بفيزياء الوعي" بحيث يمكن من خلاله أستكشاف هذه المستويات التابعة لأبعاد أخرى من الوجود...
يؤكد الدكتور" ديفيد بيت" وهو فيزيائي من جامعة كوبنزالكندية بأن التزامن (Synchronicity) (وهي حالة توارد الأفكار أو خواطر لها معنى من الناحية النفسية بحيث لا يعود حدوثها لعامل الصدفة وحدها) حيث أنه يمكن تفسيره وفق النموذج الهولوغرامي...

حيث أكد أيضاً بأن هكذا حالات "تزامن" هي في الحقيقة ناتجة عن "أختلاف في نسيج الواقع" وهي تكشف عن حقيقة أن إجراءاتنا الفكرية متصلة بشكل وثيق بالعالم المادي أكثر مما نتوقعه , هذه مجرد أمثلة على الطيف الواسع من الأفكار والظواهر المثيرة للجدل للنموذج الهولوغرامي...

الدليل الأكثر أهمية على صحة هذه النظرية له علاقة بما نعرفه بمجال الماورائيات حيث في العقود الأخيرة برز كم هائل من الأكتشافات التي تؤكد بوضوح أن طريقة فهمنا الحالية للواقع , أي هذا العالم الصلب المحيط بناءاً على الذي درسناه في الكليات والمدارس والكليات العلمية هي طريقة خاطئة تماماً ولأن هذه الأكتشافات يتعذّر تفسيرها وفق أي نظرية علمية سائدة ما كان على العلم المنهجي سوىأن يتجاهلها تماماً لكن في النهاية وصلت كمية الدلائل والحقائق المكتشفة التي يتزايد عددها يومياً إلى مرحلة تجبرنا على إعادة النظر في المفاهيم العلمية التي تحكم العالم الأكاديمي...
في عام 1987 أعلن الفيزيائي روبرت جان وعالمة النفس برينداج بريندون من جامعة برينستون بعد عشر سنوات من التجارب الصارمة التي أجريت للبحث في الظواهر الشاذة تمكنّا من جمع كمية كبيرة من الدلائل الجازمة على حقيقة العقل يستطيع التفاعل والتأثير نفسياً مع الواقع المادي والكلمة "نفسياً" هي ترجمة حرفية للكلمة "Psychically" حيث القصد منها أن العقل يستطيع إحداث تغييرات فعلية في المادة حيث وجِد أن من خلال التركيز العقلي وحده يستطيع الكائن البشري أن يؤثر على طريقة أداء الآلات مثلاً...
هذا يُعتبر أكتشافاً مدهشاً رغم أنه لم يجد لنفسه مكاناً في المنهج العلمي الرسمي الذي يُفضّل أن يصف الواقع بطريقة مختلفة تماماً لكن على الجانب الآخر يمكن تفسير هذه الظاهرة بسهولة وفق النظرة الهولوغرامي للوجود لأن الظواهر "الخارقة للطبيعة" لا تنال أي أعتبار أو أهتمام أو أعتراف أصلاً من قبل العلم المنهجي فلا بد من إيجاد نظرة علمية جديدة للكون ومن المفروض أن تكون كاملة شاملة بحيث تشمل كل الظواهر الطبيعية منها وما فوق الطبيعية...

إن عدم قدرة العلم المنهجي على تفسير الظواهر الروحية أو الخارقة للطبيعة يُعتبر من الأسباب الرئيسية التي تجعل هذا الموضوع مثير للجدل ومستبعد تماماً من الساحة العلمية...

مع أنه المفروض أن يكون عكس ذلك حيث وجب إقصاء المنهج العلمي القائم من الساحة العلمية لأنه يعجز عن تفسير تلك الظواهر لأنها تمثل جزء من الواقع الذي نعيشه لكن ليس هكذا تجري الأمور على أرض الواقع والسبب هو أن العلم ليس موضوعياً كما جعلونا نعتقد العلم المنهجي الحالي يخضع لسيطرة تيار فكري يعتنق المذهب المادي وأنصار هذا المذهب هم الذين يحكمون العالم الأكاديمي اليوم فبالتالي أي ظاهرة أو أكتشاف أو أستنتاج يخرج عن حدود هذا المنهج المرسوم سابقاً سوف يتم تجاهله وكأنه لم يكن ولسوء الحظ فهذا الأمر يطال بشكل الأبحاث المتعلقة بمجال الظواهر الخارقة للطبيعة...

كما ذكرت سابقاً العلم ليس موضوعياً كما نعتقد , نحن ننظر الى العلماء بالقليل من الورع والخشية ظناً منا أنهم مميزون وعندما يقولون لنا شيئاً ما علينا سوى الأقتناع الكامل أن هذا الشيء صحيح فنحن ننسى بأنهم بشر مثلنا ومحكومون بذات الافكار الدينية والفلسفية والثقافية مثلنا تماماً والامر المحزن هو أنهم مخطئون , كم هي عظيمة تلك الدلائل التي تثبت حقيقة أن الكون يتجاوز بأشواط عديدة حدود نظرتهم الضيقة للعالم...

لأن مفهوم الهولوغرام لا زال مجرّد فكرة في طور الانشاء كما وأنها تمثّل صور فسيفسائية مؤلفة من عدة وجهات نظر وتتناول أنواع مختلفة من الدلائل ويحاول البعض بأنه وجب عدم أعتبارها نظرية قائمة بذاتها حتى تندمج كافة الوجوه المختلفة لتشكّل صورة شاملة كاملة متكاملة وكنتيجة لذلك يُفضّل بعض الباحثين الاشارة إليها بـ "الصيغة الهولوغرامية" البعض الآخر يُفضّل أستخدام مصطلح "المثال الهولوغرافي"أو الأستعارة الهولوغرافية... الخ.
.

  1. التدوينة التالية
  2. التدوينة السابقة

المتابعون

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *